كتبوا عن الحب وأبدعوا بوحي صورته، وطلبوا "ما عشِقَت الروح". على الدوام كان الحب موضوعا مركّبا ومشبعا بالتناقضات. الحب جميل ويواسي الروح، ومؤلم و "يضيّق الخلق"، ومنقذ، ويشفي العليل. كجزء من المناسبات الكثيرة التي أجريت في المعهد، وجرى توثيقها من خلال محاضرات مصورة على الموقع – تذكرنا أربع محاضرات حول موضوع الحب وغياب الحب، والجنسانية وما هذا وذاك.

"نهاية الحب، سيسيولوجيا العلاقات السلبية"

تكثر الحضارة الغربية الحديث حول الطريقة التي يداهم فيها الحب حياتنا، لكنها تلتزم الصمت حيال اللحظة الغامضة التي نتوقف فيها عن الحب أو نمتنع عن الوقوع في الحب.

تحدثت د. عماليا روزنبلوم والبروفيسورة غاليلي شاحر مع البروفيسورة إيفا إيلوز حول كتابها نهاية الحب، الذي تفحص فيه تنويعة الطرق التي تصل فيها العلاقات الرومانسيّة إلى نهايتها، وتتحدث عن العلاقة بين الحرية الشخصية واختيار، أو عدم اختيار، شركاء رومانسيين وجنسيين؛ وكيف يرتبط كل هذا بثقافة الرأسمالية المتأخرة.

العشق بين الرجال في الشرق الأوسط: نظرة على الأدب العثماني

هل كان الانشغال بالجنسانية في أوروبا والشرق الأوسط أقل انتشارا في القرون السابقة مقارنة مع القرن الأخير؟ الإجابة هي لا وألف لا. في حديثه مع د. تساميرت ليفي-دافني قام المؤرخ الدكتور أفنير فيشنيتسير بتحطيم الوصمة التي علقت بالمجتمع المحافظ القديم، وذلك من خلال قراءة عميقة للأدب والشعر ومسرح الظل، والاطلاع على رسومات من فترة الإمبراطورية العثمانية. أجريت هذه المحادثة في إطار سلسلة المحاضرات حول موضوع الجندر والجنسانية في الشرق الأوسط.

حول (غياب) الحب والنّعمة: قراءة في "أصوات المساء" لنتاليا غينزبورغ

تصف رواية أصوات المساء للكاتبة نتاليا غينزبورغ قصة حب هشة للراوية مع إحدى الشخصيات، وتوصّف من حولها علاقات إنسانية بين الأهل والأولاد، وبين الأخوة، والأصدقاء، والأزواج. تصف د. دانا فريباخ-حيفيتس كيف يدور حول الحب عدم حب بين الشخصيات التي تحيط بالراوية، وتتناول النحو الذي تعرِض فيه كل واحدة من العلاقات عيبا معينا في الحب. تعرض فريباخ-حيفتس عملية قلب لعدم الحب – حب إنساني ومتفرّد تطلق عليه اسم "النّعمة العلمانية" (مفهوم فلسفي قامت بتطويره في كتابها الذي يحمل هذا الاسم). طرَحت فريباخ-حيفتس تصوراتها هذه في مؤتمر باسم "نتاليا غينزبورغ: الحياة والكتابة – 100 عام على ولادتها".

رحلة إلى جبل الموريا: بين الحب والمعتقد، برشات فَييرا

إذا اخترتَ التنازل عن الأمر الذي اشتقت إليه أكثر من غيره، فإذاً كم أحببتُه بالفعل؟ هل يكفي أن نتذكّر الحب، أم علينا أن نعيشه؟ في إطار سلسلة نفتتح الأسبوع: الإنسان ومغزى الحياة، تحدث د. حاييم شابيرا حول مفارقة التنازل اللانهائي – التنازل عن ما لا يمكن التنازل عنه – حبي الأبدي الخالد، وحول علاقة كل ذلك بالفلسفة وبَرَشات فييرا.

الحرية الفردية، والنعمة، والإيمان، والتنازل – كل هذه تشكل جزءا من مجمل الحب. لكن كيف يتحول الوجع إلى حب؟ كيف يعبر عن الحب للرب؟ محاضرة د. روني ناؤور، أحد الفائزين بجائزة البروفيسور الأب مارسيل جاك – ديبواه لهذا العام تتناول العلاقة بين الاثنين. تقدم المحاضرة في حفل توزيع الجائزة التي تقام في 29.8.21.