محاضرة البروفيسور غيل إيال | 

كيف يتوجب علينا أن نفهم الحقيقة الفظّة والقاطعة التي مفادها ان غالبية الدول الديمقراطية الغربية واجهت فشلا ذريعا في التعامل مع جائحة الكورونا، بينما نجحت دول شرق آسيا (الصين، وتايوان، وهونغ كونغ، وكوريا الجنوبية، واليابان، وفيتنام، وتايلند) في تقليص أعداد الموتى، وكذلك تقليص التأثير الاقتصادي للوباء إلى حد كبير؟ الإجابة على هذا السؤال مركب للغاية، ويشمل عددا كبيرا من العوامل التي تتفاعل فيما بينها تفاعلا متبادلا. هدف المحاضرة لا يتمثل في الإجابة مباشرة عن هذا السؤال بل استخدامها من اجل دعم الادعاء-المأخوذ من كتاب غيل إيال "ازمة التخصص" (2019 ,The Crisis of Expertise) بأن الديمقراطيات الغربية تعاني من أزمة تخصص متواصلة منذ سنوات السبعين على الأقل. هذه الأزمة تتجسد (على نحو واضح خلال أزمة الكورونا، لكن عمليا قبل ذلك بكثير) من خلال صراع حاد ومتواصل بين مجموعة مختلفة من الاختصاصيين، وواضعي السياسات، ومنظمات اجتماعية على قوة إحضار المستقبل والتحدث باسمه. ثمة لهذا الصراع تأثير هدام على الأنساق الثقافية للثقة بالاختصاصيين. في المقابل تميزت بدايات أزمة الكورونا في دول شرق آسيا بالصراع على القوة لإحضار الماضي. حلّ هذا الصراع بعادة بطريقة منحت عددا محدودا من الاختصاصيين مكانة أصحاب الصلاحيات.

في إطار المؤتمر السنوي للجمعية الإسرائيلية للتاريخ والفلسفة وسيسيولوجيا العلوم.

برنامج المؤتمر

بالتسجيل المسبق

المشاركون

البروفيسور غيل إيال، دائرة العلوم الاجتماعية في جامعة كولومبيا

يترأس الندوة: د. دافيد ريار، قسم العلوم الاجتماعية والأنثروبولوجيا، جامعة بار إيلان