كانط حول الطبيعة والجَمال والنزعة الإنسانيّة | في المعهد وعبر الانترنت
المحاضَرة الأولى |
د. موران ﭼـوديس-ريتشيطيلي، جامعة بار-إيلان؛ جامعة ﭘـوتسدام
تتناول المحاضَرة نهج كانط الإستيطيقيّ تجاه الطبيعة ومدى حيويّة هذا النهج في أيّامنا الحاليّة؛ على سبيل المثال: كيف يمكن لطبيعة خلّابة أن تثير فينا الدهشة والانفعال إلى جانب الإحساس بالمسؤوليّة الأخلاقيّة تجاه البيئة المحيطة التي نتمتّع بجماليّتها كمجتمع بشريّ. ومن قلب هذا الأمر ننتقل إلى مراجعة العلاقة بين التجربة الإستيطيقية في الطبيعة ومفهوم النزعة الإنسانيّة لدى كانط. قدرتنا على توجيه أنفسنا للطبيعة في النحو المعيَّن الذي يقترحه كانط تُمَكّننا من ممارسة إنسانيّتنا بطريقة جماعيّة: أن نطوّر كفاءاتنا الأخلاقيّة، وأن نضع غايات مشترَكة، وأن نتواصل حول تجاربنا وخبراتنا، من خلال انفتاح وتوجيه نحو العامّ. سنسأل عمّا إذا كان بالإمكان التفكير في هذا المفهوم للنزعة الإنسانيّة في أيّامنا هذه، في عصر نبدو فيه متفكّكين، وفاقدين للوحدة وللأهداف المشترَكة. وربّما يمكن استقاء الإلهام من منهج كانط الإستيطيقيّ في سبيل تنمية رابط أعمق بين الناس والطبيعة.
السلسلة الرابعة عشرة من إصدار مركز سبينوزا
إعداد: بروفيسور بيني إيفرغان؛ د. درور ينون
عام 2024 هو عام يوبيل الثلاثمئة لولادة عمانوئيل كانط، الذي يُعتبر من عمالقة فلاسفة العصر الحديث والفلسفة الغربيّة على وجه العموم. من الصعب العثور على مجال فكريّ أو جانب من الحياة اليوميّة للإنسان الحديث لم يتناوله فكر كانط: موقعُ الإنسان في العالم، والـمَهَمّاتُ العقلانيّة الملتزم بها، يصوغان نشاطَه العلميّ، ووعْيَه الأخلاقيّ وتقييمَه الإستيطيقيّ لمحيطه الطبيعيّ، وللفنّ الذي ينتجه. كانط مقرون -ربّما أكثر مِن سِواه مِن الفلاسفة-بعصر التنوير، ويقف في السنوات الأخيرة -هو وهذا العصر-في خضمّ مراجعة متجدّدة لميراث عصر التنوير، ونقد حادّ على إخفاقاته، كلّما تكشّفت جوانبه الإشكاليّة وخيبة الأمل من وعودها غير المتحقّقة بشأن التقدُّم، والمضيّ قُدُمًا نحو تحسين متواصل للجنس البشريّ.
وعلى غرار مواقع كثيرة في العالم، يحْيي مركز شـﭘـينوزا في معهد ﭬـان لير هذه المناسبة بسلسلة محاضرات تناقش أبعادًا مختلفة في فكر كانط، ومن شأنها أن تثري الفكر في ما يخصّ قضايا اجتماعيّة وسياسيّة معاصرة.