سياسات الأمل
عنات شاليم | 06.12.2020 | تصوير: ميخال غفعوني
البشائر الأولى للعدد 55 من مجلّة تيؤوريا فيبيكورت ("نظرية ونقد") الذي سيصدر في شهر كانون الأول: نشر مبكّر لمقالة ميخال غفعوني "آمال خائبة- السياسة العاطفيّة للعودة إلى المستقبل".
الاحتجاجات التي انطلقت في صيف 2020 وتتواصل حتّى اليوم، كانت تبدو عند انطلاقها كفورة متشتتة ومتقطّعة لنوع من المقاومة المدنية، لكنها سرعان ما اصطفّت وتكتلت حول مطلب سياسي حاسم واحد. الشعارات التي ترافقها هي التالية: "همُ اليأس ونحن الأمل"، "جيل كاملٌ ينشُد المستقبل"، وَ "تصبح على خير أيها اليأس، صباح الخير أيها الأمل". هذه الشعارات سرعان ما أشارت بأنّ الأمل هو "البضاعة" السياسيّة الأساسيّة التي يدور حولها النضال ضدّ حكم نتنياهو، والرسالة الأكثر وضوحا لهذا النضال. الصراع على الأمل، والذي تُشكّل هذه الاحتجاجات ذُروتَه، يبدو الردَّ المطلوب على الإحساس بالمراوحة في المكان، وعلى حالة الشلل التي تسود في السنوات الأخيرة في أوساط اليسار والمركز في إسرائيل. لكن هل سيكون بمقدور سياسة الأمل أن تفي بوعودها بإخراجنا من الطريق المسدود الذي وصلنا إليه؟
تحلّل غفعوني سياسة الأمل في إسرائيل من خلال الاحتجاجات الراهنة ضدّ حكم نتنياهو، وهي احتياجات تريدُ إشاعة الأمل من ناحية، وألبوم "زمن البرتقالة" لرونا كينان الذي يتناول غياب الأمل من الناحية الأخرى. يرسم المقال ملامح حياة يشكّل فيها الأمل واليأس أحساسين لا نُحسّهما، ويشير إلى ضرورة تطوير مواقف عاطفيّة أخرى بالنسبة للمستقبل، مواقف تتجاوز التعارض المُشلّ بين الأمل واليأس.
بعد أن تناول العدد السابق من تيؤوريا فيبيكورت اليمينَ الجديد، يمكن النظر إلى هذه المقالة الأولى من العدد القادم للمجلة بأنها إلقاء نظرة من اليمين إلى المركز واليسار، وفحص للسّيرورات الحاصلة في هذا الجانب من الخارطة السياسيّة.
يمكن قراءة المزيد حول الاحتجاجات الاجتماعية في المنتدى الذي خصص في العدد الواحد والأربعين من تيؤوريا فيبيكورت للاحتجاجات الاجتماعية في العام 2011.
يمكن العثور على مراجعة مغايرة لموقع الأمل بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي في نص عوفر شيف في العدد الثاني والأربعين: "ابتكار الأمل": ثلاث وجهات نظر يهودية أمريكية نقدية حول دولة إسرائيل.