باقون مع كانط: مراجَعات للفلسفة النقديّة ولميراث عصر التنوير
بمناسبة مرور 300 عام على ولادة عمانوئيل كانط
السلسلة الرابعة عشرة من إصدار مركز سبينوزا
إعداد: بروفيسور بيني إيفرغان؛ د. درور ينون
عام 2024 هو عام يوبيل الثلاثمئة لولادة عمانوئيل كانط، الذي يُعتبر من عمالقة فلاسفة العصر الحديث والفلسفة الغربيّة على وجه العموم. من الصعب العثور على مجال فكريّ أو جانب من الحياة اليوميّة للإنسان الحديث لم يتناوله فكر كانط: موقعُ الإنسان في العالم، والـمَهَمّاتُ العقلانيّة الملتزم بها، يصوغان نشاطَه العلميّ، ووعْيَه الأخلاقيّ وتقييمَه الإستيطيقيّ لمحيطه الطبيعيّ، وللفنّ الذي ينتجه. كانط مقرون -ربّما أكثر مِن سِواه مِن الفلاسفة-بعصر التنوير، ويقف في السنوات الأخيرة -هو وهذا العصر-في خضمّ مراجعة متجدّدة لميراث عصر التنوير، ونقد حادّ على إخفاقاته، كلّما تكشّفت جوانبه الإشكاليّة وخيبة الأمل من وعودها غير المتحقّقة بشأن التقدُّم، والمضيّ قُدُمًا نحو تحسين متواصل للجنس البشريّ.
وعلى غرار مواقع كثيرة في العالم، يحْيي مركز شـﭘـينوزا في معهد ﭬـان لير هذه المناسبة بسلسلة محاضرات تناقش أبعادًا مختلفة في فكر كانط، ومن شأنها أن تثري الفكر في ما يخصّ قضايا اجتماعيّة وسياسيّة معاصرة.