تستوحي رواية أحجية إدمون عمران المالح تفاصيلها من حياة الكاتب اليهودي-المغربيّ إدمون عمران المالح (1917-2010)، حيث يبني الكاتب المغربيّ محمد سعيد أحجيوج في إطارها سيرة حياة بديلة للمالح، يهاجر فيها إلى إسرائيل، لكنّ آماله تخيب منها، فيهاجر إلى فرنسا حيث يجد نفسه متورّطا هناك في فضيحة أدبيّة، وفي سر دفين حول تورّط "الموساد" في إغراق سفينة "إﭼوز" المحمّلة بالمهاجرين اليهود. يبذل المالح، بشخصيته الأدبية، جل وقته وجهده في محاولة كتابة رواية.

لكن من هو الراوي، ومن هم شخصياته؟ ما هي حدود الحوار بين إدموند عمران المالح، الكاتب اليهودي-المغربي الذي هاجر من المغرب إلى إسرائيل ومن هناك إلى فرنسا وعيسى العباّدي، الصحفي الشيوعي المعارض، الذي ما هو إلا الاسم الأدبي المستعار للأديب عمران المالح، عضو لجنة التحكيم لجائزة أدبيّة؟

توفر الرواية فرصة نادرة للوقوف عند تاريخ يهود المغرب من وجهة نظر عربيّة، ومن أجل تاريخ كهذا كان على أحجيوج أن يكتب سيرة حياة جديدة للمالح، تلك التي تمرّ عبر إسرائيل، وتُسرَدُ كنوع تاريخيّ يحاكي تقاليد شفوية، على خلاف التاريخ الرسميّ، وكفعل يسعى إلى إعادة ترميم الذاكرة.

خاتمة: أوريت فاكنين- يكوتيئيلي

التحرير الأدبي: روتيم راز

التحرير اللغوي: أميرة بنياميني- نيفو