السياسة المدنيّة في القدس الشرقية
نحو نظرية تغيير جديدة-مستند تحليل للسياسات
تأليف | الدكتور ماريك شتيرن |
ترجمة | الترجمة من العبرية: سليم سلامة |
الناشر | دار النشر معهد فان لير |
اللغة | العبرية |
سنة الإصدار | 2022 |
سلسلة | سياقات دراسية |
يناقش تقرير البحث هذا أهميّة وسبل العمل المحتملة لمعالجة قضايا سياسية عميقة تتعلق بسكان القدس الشرقية. بعد حملة "الجرف الصامد" ("تسوك إيتان") وأمواج العنف من شرقي القدس إلى غربيها بين عامي 2014-2015 بدأت إسرائيل تستثمر في المجالات الاقتصادية-الاجتماعية في شرقي المدينة، من خلال الاعتقاد بأن تقليص الفجوات الاقتصادية والاجتماعية سيحل المشكلة، لكنها واصلت في المقابل إهمال قضايا سياسية ومشاكل عميقة صعبة تفرّق بين اليهود العرب في المدينة من ناحية المكانة والحقوق. يركز المستند على أربع قضايا أساسية: المكانة المدنية، والعلاقة بين السكان وشرطة إسرائيل، وتخطيط البناء للسكن، والأحياء خارج جدار الفصل. جرى تخصيص كل واحد من فصول المستند لأحد المجالات، ويضم استعراضا مقتضبا لجوهر المشكلة، ومقترحات لأدوات في مجال رسم السياسات، من أجل العمل على حلها.
يطرح التقرير ادعاء مفاده ضرورة تبني سياسة مدنية جديدة تجاه سكان شرقي القدس، وبدون ذلك لا يمكن تحقيق المساواة والدمج الاجتماعيّ. من هنا، فإن الازدهار المحتمل لغربي القدس لا يمكن أن يتحقق هو الآخر. فك الخيوط السياسية الشائكة، وتحقيق هذه الحلول يقع على عاتق ومسؤولية الطرف الإسرائيلي فهو صاحب السيادة، وهو المسؤول منذ البداية عن هذه الترتيبات الإشكاليّة. حل هذه المشاكل يحمل أهمية من الدرجة الأولى وبمقدوره إحلال تغيير جذري في الحياة اليومية في المدينة.
يتوجه هذا التقرير للناشطين الاجتماعيّين، ولرؤساء المنظمات والمؤسسات في القدس، والمديرين، وصناع القرار في بلدية القدس وفي حكومة إسرائيل، كي يعملوا على تقليص الفجوات في شرقي القدس.
كتب هذا التقرير د. ماريك شطيرن – اختصاصي الجغرافيا السياسية، وزميل أبحاث في معهد القدس لأبحاث السياسات، وفي معهد طرومان لأبحاث السلام في الجامعة العبريّة في القدس. يتناول بحثه الجغرافيا السياسية للمدن المجزّءة، و الجغرافيا السياسية للقدس على وجه الخصوص.