صعود اليمين المتطرف الجديد يبدو اليوم خطرا جليًا ومباشرًا على وجود الديمقراطية الليبرالية، وها هم القادة الشعبويين والسلطويين يعاودون تجميع قوّة سياسية فعلية، ويبدو أنّ البنى التحتيّة الدستوريّة والقانونية تقف على شفا هاوية، حتى في تلك الدول التي كان يبدو أنها تملك تقاليدًا ديمقراطيّة راسخة ومستقرة، بما في ذلك الولايات المتحدة الامريكيّة وإسرائيل.

من أين يستقي اليمين المتطرّف الجديد قوّته؟ وكيف يخدمه التآكل الموجّه في مكانة الحقيقة، ووصم المفكرين بأنّهم أعداء؟ كيف يجري تجنيد الإعلام الشعوبيّ لصالحه؟ وإلى أيّ درجة يمكن اعتباره خطرًا، وكيف تُمْكن مكافحته؟

تسعى مجموعة المقالات التالية إلى الإجابة عن هذه الأسئلة، وفي صلبها يقع نصٌ شبه نُبوئيّ لثيودور أدورنو، يرتكز على محاضرة ألقاها في ستّينيات القرن الماضي، وجرى الكشف عنها مؤخّرا. الحِقت بهذا النصّ مقابلة قصيرة أجراها ݞيدي فايس مع زئيف شتيرنهال الباحث ذو الصيت العالميّ في مجال الفاشية، وديباجة (برولوغ) شاملة وضعتها إيڤا إيلوز مع إيال تشوفيرس، حيث يقدم لنا الاثنان مفتاحا مهما لفهم الواقع السياسي الذي نعيش فيه الآن.

بأمكانكم اقتناء الكتاب ايضا على موقع دار النشر هكيبوتس هميؤوحاد