يعتبر القرار رقم 1325 الذي أصدره مجلس الأمن التّابع للأمم المتّحدة قرارًا تاريخيًا تمّ قبوله في العام 2000، وهو قرار يدعو للمرة الأولىُ إلى تمثيل متساوٍ للنّساء في مراكز صنع القرار، وإلى إشراكهنّ في عمليات حلّ النّزاعات وإبرام اتفاقيّات السّلام، وكذلك حماية النّساء والفتيات من العنف، والحيلولة دون وقوع العنف بشكل عام والعنف الجندري تجاه النساء بشكلٍ خاص. منذ تلك السّنة، اتّخذ مجلس الأمن التّابع للأمم المتّحدة مجموعةً من القرارات الإضافية، والتي كانت تهدف إلى تعزيز أربع قيَم عالمية فيما يخصّ النساء: تأمين الحماية في مناطق النّزاع، والمشاركة في مراكز صنع القرار، والتّمثيل اللائق والمتنوّع، والمشاركة التامّة في صياغة اتفاقيّات السّلام وتطبيقها. كلّ ذلك، مع التأكيد على مكانة النّساء الخصوصية، والإشارة إلى العلاقة القائمة بين استمرار النزاعات العسكرية وبين اللامساواة الجندرية في المجتمع.

بدءًا من العام 2000، وبالأخصّ منذ العام 2010، جرى تبنّي القرار 1325 من قِبل دول العالم وتحوّل إلى رافعة رئيسية لدفع المساواة للنساء قدمًا وإلى توسيع مفهوم الأمن. لغاية شهر أيلول 2014، صدَّقت 46 دولة على خطّة العمل الوطنية، كما أنَّ تسعَ دول من هذه الدول قامت بالتّصديق على صيغٍة ثانية، معدّلة، إثر فحص نتائج تطبيق خطّة العمل الأولى. إضافة إلى ذلك، فقد تمّ التّصديق على سبع خطط عمل إقليمية.

قبل أن نبدأ في بلورة وتطوير خطّة عمل شاملة في إسرائيل، فإنّه من المهم البدء بدراسة السّياق العالمي لخطط العمل المختلفة، وفهم العمليات التي سادت في دول أخرى والتي تجاوزت إسرائيل في تبنّي وتطبيق خطط عمل قومية للقرار1325 . يهدف هذا البحث إلى وضع الخطوة الإسرائيلية في إطار السِّياق العالمي وفحص الأمور التي تجري في دول أخرى كمصدر معلومات ذي صلة للسّياق الإسرائيلي.

تم إتمام مسودة خطّة العمل في تشرين الأول 2013 وجرى تقديمها للحكومة كأداة لتطبيق القرار رقم 1325 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة.

ممكن  تنزيل الكراسة من الموقع على PDF او شراء نسخة مطبوعة (رسوم البريد 10 شيكل).