تتبوأ إسرائيل صدارة الدول الصناعية التي تستورد قوى العمالة الرخيصة. في العقدين الأخيرين وصل إلى إسرائيل مئات الآلاف من مهاجري العمالة من جميع أرجاء المعمورة. أكثرية مهاجري العمالة الذين يمكثون في إسرائيل اليوم ليسوا مسجّلين. ما هي السيرورة التي مكنت من خلق فئة جديدة لمواطنين يعيشون في الساحة الخلفية للمجتمع في إسرائيل؟ ما هي العلاقات المتبادلة بين هذا الواقع الجديد وبين الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني؟ هل يعيد التيار المتدفق من العمال الأجانب تصميم الاقتصاد الإسرائيلي؟ هذه الأسئلة تشكّل محور هذا الكتاب الذي يتوِّج عشر سنوات من البحث في هذا المضمار. تعرِض مؤلّفتا الكتاب تحليلا تاريخيا، واجتماعيا- سياسيا لهجرة العمال، وتُدرجن فيه نظرة نقدية مفادها أنه وعلى الرغم من أن الظاهرة منتشرة في أرجاء العالم إلا أن عوامل تكريسها ترتبط ارتباطا عضويا بمسارات اجتماعية وسياسية واقتصادية محلية. عمال وأجانب: الاقتصاد السياسي لهجرة العمالة في إسرائيل معدٌ للباحثين، وواضعي السياسات، والناشطين الاجتماعيين، والجمهور الواسع.