مؤشر فان لير لجودة الحياة والرّخاء
تأليف | غال يِشورون, ميشيل سترافتشينسكي, ياردين كيدار
|
الناشر | دار النشر معهد فان لير |
اللغة | العبرية |
سنة الإصدار | 2017 |
سلسلة | برنامج الاقتصاد والمجتمع |
بدأ العمل بمؤشّر الناتج القومي الخام للفرد في مطلع القرن العشرين، وقد تحول منذ إطلاقه إلى المؤشّر الدوليّ الأساسيّ لقياس الرفاهية والرخاء الاقتصاديّ. لكن منذ منتصف القرن، -وفي العقود الأخيرة تحديدا- علت أصواتٌ ناقدة تدّعي أنّ الناتجَ غير كافٍ لقياس جودة الحياة، وثمّة حاجة للعثور على مؤشّرات بديلة تعكس على نحو أدق مستويات الرفاهية في مجالات مختلفة، وفي مجتمعات مختلفة، وتعكس التطوّرات التي تخوضها هذه المجتمعات. هذه الأصوات الناقدة ترافقت مع تطورات علميّة مكّنت من تأسيس تنويعة من المؤشرات الإمبريقية، وترافقت أيضا مع مزيد من التركيز والاهتمام من قبل الباحثين على قضايا الاستدامة وجودة الحياة على الأمد البعيد. على ضوء هذه التطوّرات ظهرت في العقد الأخير مبادراتٌ دوليةٌ كثيرةٌ لقياس جودة الحياة والاستدامة، وعُرِضت تنويعة من المؤشّرات التي تستبدل مؤشر الناتج. تسعى كلّ هذه المؤشّرات الجديدة إلى عكس مستوى الحياة في دول مختلفة، وإلى عكس التطوّرات التي تشهدها بدقّة متزايدة.
هذا البحث يرمي إلى خلق مؤشّر من هذا النوع لدولة إسرائيل، ويسمى مؤشّر فان لير لجودة الحياة. يقوم المؤشّر بمنح أوزان مختلفة لمؤشّرات من جميع مرافق الحياة بغية عكْس حالة إسرائيل، وعرض صورة مركّبة لجودة الحياة فيها في مجموعة من المجالات، وذلك عبر مقارنتها بنفسها على امتداد الوقت، ومقارنتها بكوكبة من الدول المتطوّرة. مجالات الحياة التي يعالجها المؤشر تحدّدت بالارتكاز على مؤشّر BLI التابع لـ OECD وهي: جودة البيئة، والتربية والتعليم، والصحّة، المشاركة المدنيّة والحكم، وجودة التشغيل، والأمن الفرديّ، والمسكن والبنى التحتيّة، الرفاهية الفرديّة والاجتماعية ومستوى الحياة الماديّ. يسعى المؤشّر إلى تعزيز فهم صنّاع القرار والجمهور للمجالات التي يجدر استثمار الموارد العامّة فيها بغرض تحسين رفاهية حياتنا.
نتائج المؤشّر التي تمحورت في الفترة الواقعة بين 2005-2014 تشير إلى فجوة متواصلة وثابتة بين العلامة العامّة التي تحصل عليها إسرائيل وبين معدّل دول OECD، وتشير إلى المسافة الشاسعة التي تقف فيها عن الدول المتصدّرة، إن كان ذلك في مؤشّر الحياة أم في مؤشّر الاستدامة. نشير هنا إلى حصول تحسّن في مجاليّ التربية والتعليم والمشاركة المدنية في السنوات الأخيرة، وإلى حصول تراجع في مجالات أخرى نحو الأمن الفرديّ. مجال الصحة هو الوحيد الذي تحافظ فيه إسرائيل على علامة عالية ثابتة ومتواصلة مقارنة بالدول المتطوّرة.
يمكن تحميل ملف PDF للكراسة أو طلب الكراسة المطبوعة بالبريد (مقابل 10 شيكل لرسوم البريد).