الأنثروبوكان: عصر الإنسان
تحرير | حجاي بوعاز وعوفري إيلاني |
الناشر | دار النشر معهد ڤان لير ودار النشر هَكيبوتس هَمِئوحاد |
اللغة | العبرية |
سنة الإصدار | 2023 |
الأنثروڤوكان بمعناه الحرفي هو " عصر الإنسان". يتطرق المفهوم إلى البصمة البشرية على الطبيعة التي تخلق تمييزا بين عصر الإنسان وعصور جيولوجية سابقة. يمثل "الأنثروڤوكان" أزمة عميقة. حتى يومنا هذا لم تخض البشرية غمار تغيير واسع وعميق لبيئة المعيشة. بهذا المفهوم، يعتبر العالم اليوم بمثابة تجربة يجري تنفيذها على كوكب الأرض وعلى عموم سكانه. هل سينجح سكان الكوكب، بمن فيهم الإنسان، بالبقاء في بيئة الحياة العدائية لـ"الأنثروڤوكان"؟
في مقابل الصدمة حيال خراب الكرة الأرضية، يسعى الفكر الأنثروڤوكاني في العلوم الاجتماعية والإنسانية للإشارة إلى تغيير جذري في الكثير من الفرضيات الشائعة حول العلاقات بين البشريّ والطبيعيّ. مصدر هذه الفرضيات هو العصر الجيولوجي السابق، الهولوكون، التي حصل فيه التاريخ البشري المعروف. وبعكس التفكير الهولوكوني الذي اعتبِر فيه الهواء والماء والأرض عوامل تقع في خلفية الفعل البشري، يتطور الفكر الأنثروڤوكاني من خلال تغلغل هذه العوامل إلى قلب التاريخ. لم يعد بالإمكان بعد توصيف التاريخ فقط كصراع بين ايديولوجيات أو تشكلات اجتماعية؛ تتحول الكرة الأرضية إلى عامل ذي دور تاريخي مركزي، لا بل مصيري، ويتحول الإنسان إلى عامل من عوامل الطبيعة.
تعرض مجموعة النصوص أنثروبوكان: عصر الإنسان نصوصا جذرية كتبها مفكّرون ومفكّرات، وباحثون وباحثات رياديون في دراسة الأنثروڤوكان في العالم، ومن بينهم برونو لاتور، وأليزابيث كولبيرت، وطيموتي مورتون، وأليزابيث فوفينيلي. تتناول المقالات ثيمات مركزية في فكر الأنثروڤوكان، بما في ذلك "الإبادة السادسة"، و"التسارع العظيم"، وتصورات الزمن والطبيعة، وهيبر-الأشياء، وتصورات آخروية - كارثية حول أزمنة المُناخ.