يعتبر القرار رقم 1325 الصادر عن مجلس الأمن التّابع للأمم المتّحدة قرارًا تاريخيًا اعتمد فُي العام 2000، وهو قرار يدعو للمرّة الأولىُ إلى تمثيل متساوٍ للنّساء في مراكز صنع القرار، وإلى إشراكهنّ في عمليّات فضّ النّزاعات وإبرام اتفاقيات السّلام، وكذلك حماية النّساء والفتيات من العنف، والحيلولة دون وقوع العنف بشكل عام والعنف الجندري تجاه النساء بشكلٍ خاص. منذ تلك السّنة، اتّخذ مجلس الأمن التّابع للأمم المتّحدة مجموعة من القرارات الإضافيّة، والتي كانت تهدف إلى تعزيز أربع قيم عالميّة فيما يخصّ النساء: تأمين الحماية في مناطق النّزاع، والمشاركة في مراكز صنع القرار، والتّمثيل اللائق والمتنوّع، والمشاركة التامّة في صياغة اتفاقيّات السّلام وتطبيقها. كلّ ذلك، مع التأكيد على مكانة النّساء الخصوصيّة، والإشارة إلى العلاقة القائمة بين استمرار النزاعات العسكرية وبين غياب المساواة الجندريَّة في المجتمع.

تعتبر دولة إسرائيل الدولة الأولى من بين الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتّحدة التي تبنَّت قانونيًّا القرار وصدّقت على تشريع يلزم بموجبه تمثيل النساء في الهيئات العامّة. بالرغم من ذلك، بقيت الحاجة قائمة لكتابة وتطبيق خطّة عمل شاملة. ولتحقيق هذا الغرض، انضمّت سوية عشرات المنظّمات النسائيّة ومنظّمات حقوق الإنسان وناشطات نسويات. تمخَّضت عشر جلسات من النقاشات حول الطاولات المستديرة، التي جرت في الفترة الواقعة بين كانون الثاني 2012 وتشرين الأول 2013، عن إصدار خطّة عمل شاملة تشمل مواضيع متعدّدة. وتمّ إتمام مسودة خطّة العمل في تشرين الأول 2013 وجرى رفعها إلى الحكومة كأداة لتطبيق القرار رقم 1325 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتّحدة.

ممكن  تنزيل الكراسة من الموقع على PDF او شراء نسخة مطبوعة (رسوم البريد 10 شيكل).