تنبع أهمية متناوليّة المؤتمرات الأكاديمية، والمؤتمرات المهنية، ومؤتمرات أخرى من مركزيّة الحق في المتناولية كأحد حقوق الإنسان الأساسيّة للأشخاص ذوي المحدوديّة, حظي هذا الحق باعتراف القانون الدوليّ في إطار المعاهدة الأمميّة حول حقوق الأشخاص ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ، 2006، وجرى كذلك ترسيخه في التشريعات المحلية في إطار "قانون مساواة الأشخاص ذوي الإعاقة، 1988". علاوة عن كونها واجبا أخلاقيا وقانونيا فإنّ متناولية شتى الاحتياجات تشكّل مقولة اجتماعيّة واضحة تعترف بأن الأشخاص من ذوي المحدوديّة هم جزء لا يتجزأ من جمهور هدف جميع النشاطات العامّة والأكاديمية والمهنية، وأنّ احتياجات هؤلاء تشكّل جزءا تكامليا من اعتبارات منظّمي المؤتمر، تماما كالاحتياجات المهنية والأكاديمية الأخرى لجمهور الهدف.
تتحدّث التقديرات عن أن نسبة ذوي المحدودية تصل إلى حوالي 15%-20% من المجموع السكاني العام في إسرائيل. بالإضافة إلى هؤلاء، يستعين الكثير من الناس من ذوي الاحتياجات المتنوعة بالمتناوليّة. على سبيل المثال: من يعانون من تراجع طفيف في السمع أو النظر، ومن لا تشكّل العبرية لغتهم الأم، والأشخاص الذين يستعينون بقناة معلوماتية بصريّة، والنساء الحوامل، وأهالي الأطفال الرضّع وغيرهم.
هذا هو الدليل الكامل الأول في إسرائيل لمتناوليّة المؤتمرات، وهو يعرض منهجا شاملا ومتطورا لمتناوليّة المؤتمرات، وتمّت كتابته في أعقاب المؤتمر الدولي الأول في إسرائيل لدراسة نقد المحدودية الذي عقد في العام 2010.
يقدَّم الدليل للقراء بصيغة PDF (باللغة العبرية).