الثورة اللسانية التي أطلقها شومسكي لم تؤثر على تفكير علماء اللغة فحسب، بل أثرت كذلك على مجالات معرفية مجاورة والتي تزعزعت بسبب "الثورة الشومسكانيّة" مجال اللسانيات.

يستعرض الكتاب الحالي الأفكار المركزيّة للنظرية اللسانيّة الحديثة، والظواهر الأساسية التي تفسرها هذه النظريّة، والعلاقات المتبادلة بين اللسانيات وعلم النفس وعلم الأعصاب. تعرض فصول الكتاب الأربعة مبادئ تناول المعرفة البشرية اللسانية، وتطور هذه المعرفة لدى الناشئة على نحو تتحقّق فيه المعرفة في الحديث والفهم، وفي العلاقة بين آليات اللغة والأنسجة الدماغية.

يوضّح الكتاب التحوّلات الدراماتيكية التي خضعت لها هذه المجالات من خلال ظواهر لسانية وسيكولوجية وعِصبيّة مثيرة للفضول، وكذلك من خلال مسألة تطوّر تفكير علماء اللسانيات، وعلماء اللسانيات السيكولوجية، وعلماء اللسانيات النيرولوجيّة في العقود الثلاثة الماضية.