إنبثقت فكرة الكتاب الذي بين أياديكم من نقاشات لمجموعة من الطّلبة الفلسطينيّين في جامعات اسرائيلية حول سؤال شروط المعرفة الفلسطينيّة اليقظة في سياق حاضر استعماريّ ونيوليبراليّ وحول موضعة الظرف الفلسطيني في سياقه الكونيّ، لنفيد من تجارب شعوب أخرى في شَقّ طريق العلم التي تناهض ولا تشارك في استنساخ القمع. يتكون الكتاب من ثلاث "جرعات": الحوارات: وهي محاولة للانكشاف على سيرورة المحاضِر الفلسطينيّ أو المحاضِرة الفلسطينيّة فكريّاُ، وذلك بغية الوقوف عند محطات مفصلية في نشأة فكرهما كمشروع تحرري؛ الشهادات: وتتضمن توثيقاً لتجارب طلاّيّة فلسطينيّة في الجامعات الإسرائيليّة من الحاضر والماضي؛ مقارنات: وهي نصوص لتجارب جامعيّة لدى طلبة متحدّرين من جماعات مقموعة ومقاوِمة في دول مختلفة.

لقد شارك في الكتاب جزء من أعضاء مجموعة الدفيئة النقدية: سماح عبّاس، لُبابة صبري، أمير مرشي، أمير نصّار، جمال أبو حنّا، أضواء ذياب، خالد عويضة، آلاء حاجّ يحيى، وشهاب إدريس. هذا بالإضافة لمساهمات عبد السلام عبد الغني، وتغريد جهشان. كما كَتَبَ مقدمة الكتاب خالد جمال فوراني، كتب الخاتمة - نديم روحانا وكتبت القفلة - يارا سعدي-ابراهيم.

نرجو أن يكون الكتاب رفيق درب لزملائنا في البحث وبداية، بل ربما هي مناداة للبداية؛ لطرح سؤال كيفيّة إيقاظ الفكر لدى الطلبة والباحثين كما يليق بأهل هذه الأرض الآن وهنا.