يعرض كتاب قوّة الرب: الثّيولوجيا والسياسة في الادب العبري الحديث، قراءة سياسية في الأدب العبري الحديث من خلال مراجعة أعمال بَرديتشيفسكي وحاييم نحمان بيالك، وآشر تسفي غرينبيرغ، وشموئيل عغنون، ونتان ألتيرمان، وموشيه شامير، وداليا رابيكوفيتش ومئير فيزنطال، ورونيت مطالون. ينطلق الكتاب من فرضيّة أنّ الصهيونية لم تنفصل أبدا عن قاعدتها الثيولوجية، على الرغم من ادعائها بانها علمانية، ويعمل على كشف النقاب عن الطبقة الدينيّة الكامنة في كلمات وقواعد وتعابير اللغة الصهيونية، وهي الطبقة التي رأى فيها غرشوم شالوم القوّة الخفيّة والمُكمّنة التي ستطفو على السطح عاجلا أم آجلا.

يسعى الكتاب إلى استشفاف سياسة الكتاب القوميّ المهيمن، وقراءته "عكس اتجاه تسريحة الشَّعْر"، والتركيز على النقاط غير المرئيّة، ومواضع الصّمت، والاستثناءات من الحكاية المستقيمة والغائية للنزعة القوميّة. يضع هذا الكتاب علامات استفهام على الدّمج السهل بين الثّيولوجيا والسياسة في القالب المتخيّل للدولة اليهودية، وهو مزج تتمثّل غايته في إخفاء الصّراع بين الدين اليهوديّ وإقامة دولة قوميّة ديمقراطية. الثيولوجيا القوميّة التي تبلورت في بداية القرن العشرين احتلت دورا مركزيا في الخيال القوميّ للأدب العبري الحديث. القراءة المقترحة في كتابات أهم كتاب وشعراء هذا الأدب يوفّر فهما حديثا للدور السياسي الذي لعبته الثيولوجيا في الأدب