المجلد السابع من كتاب المجتمع العربي في إسرائيل: الديمغرافيا، المجتمع، والاقتصاد هو بمثابة استمرار للمشروع الإحصائي الذي اطلقه معهد فان لير في القدس في العام 2002، وهو مخصص لتوثيق خصائص المجتمع العربي في إسرائيل والتغييرات الداخلية التي تطرأ عليه. يصدر هذا الكتاب –كسابقه- بصيغة إلكترونية ديغيتالية (رقميّة) مفتوحة للجميع، ويمكن استعماله من قبل الباحثين والمخططين وصناع القرار وجميع المهتمين الساعين للاطلاع بعمق (وعن كثب) على ما يدور في المجتمع العربي في إسرائيل وعلى عمليات التغيير الحاصلة هناك.

البيانات التي يضمها الكتاب تشكل قاعدة للتحليل في مجالات السيسيولوجيا والاقتصاد والسياسة وغير ذلك، ويمكن استخدامها أيضا لأغراض البحث والدراسة، وكقاعدة للعمل على الصعيد الاجتماعي وعلى صعيد رسم السياسات من قبل الدولة. يسلّط الكتاب الضوء على الجمهور العربي بشتى أوجهه وأطيافه بغرض تحليل التوجّهات والنّزعات داخل المجتمع العربي في إسرائيل، وتشخيص ظواهر مشتركة للفئات التي تعيش بين ظهرانيه، والمقارنة بينها وبين المجتمع اليهودي. على هذا النحو يشكل هذا الكتاب مدماكا مهمّا في المساعي الحثيثة والواسعة التي يبذلها معهد فان لير في القدس لتنمية وتعزيز المجتمع المدنيّ في إسرائيل كأحد أسس الديمقراطيّة، وكقاعدة لمجتمع تسوده المساواة والتعدديّة والتسامح.

يضم كل واحد من كتب السلسلة خمس مجالات يجري عرضها بتفصيل بالغ: الديمغرافيا، والعمل، والمستوى المعيشي، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والحكم المحلي (بدأ تناول هذا المجال بدءا من الكتاب الثاني). وكما في الكتابين السابقين (5 وَ 6) يعرض الكتاب الحالي نظرة تطوريّة على البيانات. في الجداول التلخيصيّة ثمة بيانات من الأعوام 2001-2012 بحسب مؤشرات منتقاة، من خلال مقارنة قسم من نزعات التطور مع المجموعة السكانية اليهودية. علاوة على ذلك نطرح في بداية كل فصل نواتجه المنتقاة مع جداول ورسوم تسعى إلى عرض بيانات لا تظهر في الجداول الإحصائية في متن الفصل، وهي بعامة بيانات مقارنة للفئتين السكانيتين العربية واليهودية، أو لفئات فرعية داخل المجتمع العربي.

علاوة على هذه المجالات يقوم الكتاب في كلّ مرة بتسليط الضوء على مجالات إضافية كالصحة (الكتاب الثاني والكتاب السادس)؛ ومفاهيم سائدة حول مناحي حياتيّة منتقاة (الكتاب الرابع)؛ وملامح البلدات العربية (الكتاب الخامس). في الكتاب الحالي نسلط الضوء بكثافة على موضوع "انشغالات وقت الفراغ والكفاءات".