مع اتجاهات نظرية ينميها خطاب معاصر ومثمر، في مركزه نقد العلمنة كفرضية اجتماعية وسرد تاريخي، يقترح ما وراء العلمنة: التقليدية ونقد العلمانية في اسرائيل اطارا اصليا لإعادة النظر في المصطلحات "الهوية اليهودية"، "التقاليد"، "الحداثة" و"العلمنة" في السياق الاسرائيلي اليهودي. يعرض الكتاب اطارا معرفيا لا يتجاوب مع التقسيم الثنائي مثل متدين/علماني وتقليدي/عصري.
هذه المعرفية والتي يسميها المؤلف "التقليدية"، تكشف عن الوجه المكبوت والمرفوض للهوية اليهودية العلمانية في اسرائيل؛ وتكشف بشكل خاص عن ارتباط العلمانية مع ديانة الدولة، والعلاقة الغير قابلة للانفصام بين القومية والدين، وانكار العنصر الاثني الطائفي في الهوية العلمانية. باختصار، فإن نموذج التقليدية يقترح وجهة نظر نقدية جديدة وبديلا مثمرا ومثيرا لدراسة المجتمع في اسرائيل وسوسيولوجيته.