معضلة سفينة تزيوس
الجندر، والدين، والدولة
تحرير | حانه هيرتسوغ, عنات لبيدوت فيريلا
|
الناشر | دار النشر معهد فان لير ودار النشر هكيبوتس همِؤوحاد |
اللغة | العبرية |
سنة الإصدار | 2014 |
سلسلة | سياقات دراسية |
في كتاب معضلة سفينة تزيوس: الجندر، والدين، والدولة (Theseus's Paradox: Gender, Religion and State)، يقوم الباحثات والباحثون (وهم ينتمون لمشارب بحثيّة ومعرفيّة مختلفة) بدعوة القراء إلى رحلة بين مجتمعات محليّة مختلفة في أرجاء الشرق الأوسط، مع التشديد على المجتمعات المحلية في إسرائيل، وكل ذلك في محاولة منهم لتقصي أثر العلاقات بين الفئات (الموضوعات) الثلاث: الجندر والدين والدولة. معضلة سفينة تزيوس التي تتناول مسألة محافظة غرض يتكون من تفاصيل معينة على هويته حتى بعد أن جرى تغيير هذه التفاصيل. هذه المعضلة تُستخدم كاستعارة لمناقشة العلاقات المركّبة بين هذه الفئات الثلاث. وعلى غرار ألواح السفينة التي يجري استبدالها فأن الفئات الاجتماعية- وعلى الرغم من حفاظها الظاهري على شكل ثابت ومتميز- إلا أنها تشكل نتاجاً لعمليّة إنشاء اجتماعي متواصل، وعليه فهي تخضع لتغييرات متواصلة. نقطة انطلاق النظرية هذه تفرض تحديا على التفكير ثنائي التشعب القائم الذي دَرَج على فحص العلاقات بين الدين والدولة، وبين الدين والجندر وبين الدولة والجندر. المفهوم الذي يُعرض في الكتاب يفترض أنّ الفئات الاجتماعية (كما العلاقات الاجتماعية) هي بمثابة شبكة معقّدة من علاقات متبادلة كالصراع، والتنافس، والتعاون، والاتفاق، والإخضاع، والتغييرات المتبادلة. بهذه الروح تقترح مقالات الكتاب تحليل السبل التي ينظَر من خلالها إلى الفئات الثلاث كفئات منفصلة، لكنها تؤسّس الواحدة منها الأخرى وتخلق معا منسوجات حياتيّة، وتفكك في ذات الوقت الشكل الثابت ظاهريا لكل واحدة من الفئات، وتمنحها أبعادا ومستويات دلالية جديدة.
تضيف مجموعة المقالات الحالية وجهة نظر إضافية ومكوّنات اجتماعية للجندر والدين والدولة، وتبقي القارئ حائرا حول ما إذا بقي المجتمع هو ذاته بعد أن جرى تبديل وتغيير مركباته.