"الروس" في إسرائيل
براغماتية ثقافية مهاجرة
تحرير | يوليا ليرنر, ريفكا فيلدحاي
|
الناشر | دار النشر معهد فان لير ودار النشر هكيبوتس همِؤوحاد |
اللغة | العبرية |
سنة الإصدار | 2013 |
سلسلة | سياقات دراسية |
مضى أكثر من عشرين عاما منذ أن وصل الى رائيل نحو مليون مواطن سابق في رابطة الدول المستقلة، التي شكلت قبل ذلك الاتحاد السوفيتي. تصورات وأساليب حياة "الروس" أعضاء جماعة الناطقين بالروسية، الذين يُصوّرون أحيانا كمن يعيشون في "غيتو روسي"، ما زالت تشكّل لغزا بالنسبة لكثيرين في المجتمع الإسرائيلي القديم. يطلق هذا الكتاب صوت مختلف المجموعات التي تنتمي إلى جماعة الناطقين بالروسية في إسرائيل: المثقفين؛ مجموعة المثليين والمثليات جنسيًا، قدامى محاربي الحرب العالمية الثانية، الآباء والأمهات الشباب، طلاب العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية؛ الفتيات في معاهد اللغة العبرية؛ المشاركين في برنامج "نعالية"؛ موسيقيي الروك؛ المستهلكين زبائن الحوانيت الروسية للأغذية، وغيرهم . أصوات تختلف عن بعضها إلا أن جميعها تنطق بالروسية، وتجسّد التنوّع الهائل الذي يميّز الناطقين بها في إسرائيل.
مؤلفو المقالات الواردة في الكتاب ومحررتاه وضعوا نصب أعينهم تحديًا يسعى إلى فك شفرة التنوّع الداخلي المذكور، والتعامل مع ثقافة الناطقين بالروسية في إسرائيل كثقافة إسرائيلية، أي كثقافة تُنتج في إسرائيل، أي داخل الإسرائيلية. وتبيّن الحالات التي يتم وصفها في مقالات الكتاب كيف تحضر الروح الجمعية الوطنية الإسرائيلية، والمنظومات الرمزية والخطابات الأيديولوجية-السياسية التي تنظم الفضاء الثقافي في إسرائيل، [تحضر] في ما يجري داخل جماعة المتحدثين بالروسية، لا بل وتؤثر على طبيعة الديناميكية الجارية داخلها.
ويوضح الكتاب أن المصطلح "غيتو روسيّ" وحصر الشأن الروسي "داخل غيتو" لا يمكنان من فهم ما يجري داخل جماعة الناطقين بالروسية في إسرائيل. علاوة على ذلك، يبيّن البحث أنه من غير الممكن بعد الآن فهم ما يجري اليوم داخل المجتمع الإسرائيلي برمّته بدون وجهات النظر "الروسيّة".