في منتصف سبعينات القرن العشرين تعاظم غياب المساواة الاقتصادية في إسرائيل ووصل إلى مستويات هي الأعلى بين الدول الغربية (دهان، 2001؛ Gottschalk and Smeeding 1997). على الرّغم من الارتفاع الحاد في غياب المساواة، وعلى الرغم من إسقاطات الأمر على النسيج الاجتماعيّ، لم تتناول سوى قلّة من الأبحاث غياب المساواة وعوامل اتساعها وعرض مقترحات لسياسات ناجعة للحد منه، اللهم سوى اقتراح زيادة مدفوعات التحويل التي ستؤدي إلى تقليصه. تتمحور ورقة المواقف في تحليل غياب المساواة في الدخل في إسرائيل، وفي مراجعة تأثير العوامل المؤسّسية عليه. تشمل ورقة المواقف جزأين مركزيّين، يصف أولهما نموّ غياب المساواة في الدخل في العقود الثلاثة الأخيرة في صفوف أسر الأجيرين، وغياب المساواة في الدّخل من العمل في صفوف عموم الأجيرين، والموقع النسبيّ لشرائح اجتماعية مختلفة في توزيع المداخيل. أما الجزء الثاني فيحلّل مسببات تعاظم غياب المساواة في الدّخل من العمل، لا سيّما تأثيره على التداخل المؤسّسي في سوق العمل- النقابات العمالية وأنواع الاتفاقيات الجماعية- على غياب المساواة في الدخل من العمل.