يتعقّب الكتاب "سُلطة رأس المال" إسقاطات العولمة على المجتمع الإسرائيليّ، وتتناول مقالاته التغيير الجذري الذي يحدث، منذ تسعينيات القرن العشرين، في البنية الاقتصاديّة الإسرائيلية ، وتحلّل استحقاقات هذا التغيير في كل ما يتعلّق بالتّشكّل الهرميّ للمجتمع، وفي مسائل السياسة.

يجري تصوّر هذا التغيير بمصطلحات الانتقال من نسق مهيمن واحد إلى آخر: من نمط فورديّ لتكديس رأس المال إلى نمط ما- بعد فورديّ، من سياسة حكومية كينزيّة إلى سياسة نيو-ليبرالية، من مسار شبه عمومي للتحديث إلى مسار نخبويّ خالص للعولمة، ومن سياسة رفاه عامة إلى دولة مساعدات انتقائية. يحلّل الكتاب تنامي نفوذ الشركات التجارية مقابل تراجع قوة نقابات العمال والقطاع العام، ويفحص السياسة الداعمة لمبادئ السوق الحر، والتي تمَسّ بدولة الرفاه. كذلك، يتطرّق الكتاب إلى التغييرات الاجتماعية الاقتصادية في سياق العلاقات بين مجموعات الانتماء والهُويّة في إسرائيل- يهود وعرب، وأشكنازيين وشرقيين-، وكذلك في سياق العمليّة السياسية الإسرائيلية الفلسطينية، وفشلها.

يلبّي كتاب "سلطة رأس المال" الحاجة الملحّة إلى وجهة نظر جديدة ومُستجدّة إلى المجتمع الإسرائيليّ في عصر العولمة، كما إنه يتناول مسائل مختلفة تتعلّق ببحث الحالة الإسرائيليّة داخل سياق معولم.