أسوة بكل مخلوق حي، فقد أثّر الإنسان كذلك على بيئته وتأثّر منها منذ أول لحظة لظهوره. ولكن ما نشهده حاليًا هو أن تأثير الجنس البشري على البيئة شديد جدًا، بالغ، وشامل أكثر من أي تأثير لأي مخلوق حي آخر – إلى درجة تغيير الصورة المادية للكرة الأرضية برمتها ببحارها وهوائها ويابستها.
تفضي طبيعة التأثير المتبادل بين الإنسان والبيئة إلى ترابط الإشكاليات المادية والاجتماعية والإدراكية بعضها ببعض؛ تركّز المقالة الحالية على البعد الاجتماعي للإشكاليات البيئية في عصرنا. بعد العرض العام للحالة البيئية الحالية في العالم، تقوم المقالة بفحص الإشكاليات البيئية الاجتماعية المركزية في عصرنا من خلال فحص أربع قضايا وهي: الطاقة؛ الاقتصاد والاستهلاك و”النمو”؛ و”التطوير”؛ ومؤسّسات الحكم والتخطيط السياسي. يتم فحص كل قضية من هذه القضايا على المستويّين العالمي والمحلّي. في مرحلة التلخيص، تقوم المقالة بإثارة بعض المسائل والتساؤلات حول مكانة الإنسان في الكون على خلفية القضايا المثارة في المقالة.