هذه المقالة هي ردّ على مقالة لوس إيريچاري: “والواحدة لا تتحرّك من دون الأخرى”. في هذا الإطار، تُبحث ادعاءات إيريچاري حول العلاقة بين البنت والأمّ، وحول الأدوار التي تقوم بها هذه العلاقة في الصداقة بين النساء، من خلال سرديّة إثنوغرافيّة-ذاتيّة متموضعة في سياق معاصر وإسرائيليّ. تُظهر المقالة كيف أنّ توجيه الأمّ لابنتها لاتّباع دور نسائيّ، غير متجانس وأموميّ، يتطلّب إفراغًا ذاتيًا، قد يسوء في سياقات سلبيّة، وإثنيّة وطبقيّة تصعّب على البنت نسب الدور المتعلَّم لمصير جندريّ. في هذه الحالات، بدل استبدال شخصيّة الأمّ بشخصيّة رجوليّة مثل أبّ أو زوج، قد تستبدلها البنت بشخصيّة نسائيّة من طبقة أخرى، وهكذا، ومن دون قصد، تُبقي إمكانية قائمة لتطوّر إخوّة نسائيّة بل حتّى وعي ذاتيّ يمكّن من إعادة النظر في الدور الجنسيّ الذي من المفروض أن تُعيد إنتاجه.
h1 class="h-md">والواحدة لا تتحرّك حتّى تكون أخرى
ياعيل مشعالي
العدد 56 | صيف 2022