يتحدّى هذا المقال الشكوك السائدة حول الخطاب النسويّ المتعلّق بالقوّة والأفق السياسيّين لاحتجاج #MeToo، والتي تعتبر تقبّل قصص الإساءة الجنسيّة للنساء كادعاءات حقيقيّة نتيجةً لظروف العصر الحالي، المتّسم بكونه عصر ما بعد الحقيقة، والتي قُوّضت فيه مكانة الحقيقة على أيّ حال. يدّعي المقال بأنّه في الوقت الذي يعزّر فيه هذا الموقف المشكِّك خطاب ما بعد الحقيقية، المشروط بإقصاء متواصل لطرق وصف الواقع عند الكثيرات، يفوّت التحوّل البراديميّ لمقولة “الشخصيّ هو السياسيّ”، كممارسة ونظريّة سياسيّة، والتي تجسدها #MeToo. من أجل الوقوف عند الشكل الذي يمكّن فيه التحقّق المعاصر لمقولة “الشخصيّ هو السياسيّ” من تسييس وصف الواقع، يتتبع المقال ظروف “الشخصيّ هو السياسيّ” والتحوّلات التي طرأت عليه منذ ظهوره سنة 1969. تشكّل هذه الخطوة طرحًا لادعاء مركزيّ بحسبه نَسْوَنَة الحقيقة، كممارسة سياسيّة وتحليليّة، هي التي تحوّل #MeToo إلى نقطة تحوّل تشكّل السياسيّ كغير شخصيّ. تكمن الإمكانيات السياسيّة ل#MeToo في قطع علاقات التبعيّة المعرفيّة كفعل سياسيّ يجري علنًا ومساهمة التجربة الجماعيّة للنساء في تجربتهنّ الشخصيّة. هذا ما يجري مفهمته ونقاشة في المقال بواسطة مصطلح “غير الشخصيّ هو سياسيّ”.
h1 class="h-md">صعود، سقوط وبعث "الشخصيّ هو السياسيّ"، أو: ماذا بإمكان نسونة الحقيقة أن تفعل؟
أورفا سنوپ-پلپول
العدد 56 | صيف 2022