ملغيّ مسبقًا: التصنيف العاطفيّ للطلّاب الشرقيّين في المناطق الهامشيّة الإسرائيليّة
على مدى سنوات، لم يقم اليهود من أصول شرقيّة (مزراحيم) في إسرائيل بسدّ الفجوات التعليميّة مع اليهود من أصول أوروبيّة (اشكنازيم). ما زالت هذه الظاهرة مستمرة ومستقرة، لكن مع ذلك يوجد نقص في النظريات التي تبحث هذه القضية الاجتماعية، بحيث تترك هذه الفجوات البحثيّة مناطق ضبابيّة بعيدة عن الضوء.
يزدهر الخطاب الأكاديميّ في هذا المجال، بشكل محافظ، بحيث يوفر أساسًا بين موقفين مترابطين يغذّي كل منهما الآخر: نهج الشك البنيويّ، الذي يتبناه العديد من الباحثين والباحثات، ونهج علم اجتماع المعنى الذي يتبناه في إسرائيل نيسيم مزراحي.
في هذا المقال النظريّ يُقترح العمل على تنمية التفكير النظريّ المأخوذ من مجال علم اجتماع العواطف الإنسانيّة من أجل دراسة القضية الإثنية في إسرائيل من زاوية جديدة. مجال علم اجتماع العواطف الإنسانيّة هو مجال خصب، لكنه ليس رائجًا في الخطاب الأكاديميّ في إسرائيل. ولكن، ونظرًا لأنّه يقدم تفسيرًا حيًا، عمليًا وجدليًا، فقد يسهم كثيرًا في التعامل مع العقبات النظريّة، وفي فهم الظواهر الغامضة والمستعصية على الفهم.
يستعرض المقال التفسيرات التي تقدّمها الحوارات الاجتماعيّة- الأكاديميّة الحالية، ويقدّم للظاهرة تفسيرًا عضويًّا ومباشرًا مستوحًى من علم اجتماع العواطف الإنسانيّة. يسعى هذا التفسير إلى ربط عدّة نقاط للمناقشة وكذلك تحدّيها.
أخيرًا، يدرس هذا المقال الأدبيّ ثلاث منظومات تلعب دورًا هامًا في خلق ظاهرة نقص التعليم العالي عند اليهود من أصول شرقيّة في إسرائيل في العقود الأخيرة، وهي: جهاز التعليم وعالم وسائل الإعلام والبيئة الاجتماعية المحيطة.