رؤيةٌ مزدوجة: قصّة حول أدباء وجواسيس, 01.05.22
الصحفية مايا سيلاع تتحدث مع البروفيسور يهودا شنهاف-شهرباني حول كتابه الجديد رؤية مزدوجة قصّة حول أدباء وجواسيس ( دار النشر بارديس، أدب عبري متقدم)
" دائرة الأدب في السي.آي.إيه هي قصة تغطية على أمور قذرة. الأدب هو دائمة قصة تغطية."
في فترة الحرب الباردة فتحت وكالة المخابرات الأمريكية سي.آي.إيه جبهة خفيّة. بدأت المعركة في أوروبا، لكنها سرعان ما امتدت إلى كل ركن في أرجاء المعمورة، ودار رحاها المعركة في المقاهي والجامعات، والمجلات ودور النشر. بدأ الأمر كحملة لصدّ الشيوعية، لكنها أفضت إلى ازدهار أدبي منقطع النظير، ودفعت عجلات الثّورة الأهم في نظرية الأدب في القرن العشرين.
إمكانية صدّ " الشيطان الشيوعي" بواسطة الأدب والثقافة تفتّقت عن مخيلة يهودي إستوني مغمور أقام شبكة فوضوية لوكلاء مثقّفين من خيرة أقسام الأدب في الجامعات الأمريكية.
وجنّد لهذا الغرض أدباء ومترجمين ومفكّرين مشهورين، وعددًا من الحائزين على الجوائز والمنح. حوّل أعضاء الشبكة رواية د. جيفاغو إلى الكتاب الأكثر مبيعا في العالم، ونشروا رواية 1984 خلف الستار الحديدي، وحولوا قصّة "مزرعة الحيوات" إلى شريط صور متحركة، وأفشلوا فوز بابلو نيرودا بجائزة نوبل، وضيّقوا الخناق على غراهام غرين. كل هذه الإنجازات أصبحت لعنة عندما تورط هؤلاء في شبكات تهريب الأسلحة والدولارات والأفيون في سايغون ومانيلا ومكسيكو سيتي وبيروت.
كتاب الإثارة الفكري "رؤية مزدوجة" هو رواية تستلهم من قصص وحالات تاريخية، ويتناول-فيما يتناول- تاريخ الرواية والعلوم الإنسانيّة في القرن العشرين.