تحول الحقل السينمائي بعامة، والسينما الوثائقية بخاصة إلى حيّز نشط تنشب فيه الكثير من "الحروب الثقافية" في إسرائيل. هذا الحقل يثير أسئلة مركزية حول الحقبة وتأثيرها على العمل الثقافيّ، وحول مشاركة الدولة في المضامين الثقافية وتمويلها، وحول الهياكل الاجتماعيّة التي تستثمِر فيها المنظومات الثقافية. إلى ذلك، تشكّل السينما الوثائقية (والعمل الوثائقي بعامة) جزءا من النقاش المتواصل حول الحقيقة وتمثيلاتها في الثقافة التكنولوجية والإعلاميّة المعاصرة. الانشغال في هذه المواضيع يكشف النقاب عن الأزمات العميقة للثقافة المعاصرة، والتي تترافق بشكٍ عميق تجاه هرميّات إنتاج المعايير وإنتاج "الذوق الثقافي"، وتجاه الدوافع وهُويات صنّاع الثقافة-أفراد كانوا أم جماعات. هذه الخصائص تشكّل جزءا من أزمة أوسع بكثير. ويمكن النظر إليها بأنّها أزمة الليبرالية.
معهد فان لير في القدس يقترح إطارين منفصلين لصنّاع أفلام وثائقية سينمائية:
دفيئة لصنّاع الأفلام السينمائية الوثائقية >
تأسست الدفيئة في العام 2019 بهدف تمكين صنّاع السينما الوثائقيّة من التعمّق في مسار البحث، كقاعدة لعملهم السينمائيّ، ومن خلال الاقرار بأنّ العمل الوثائقي يشكل قناة مركزيّة لتطوير ونشر الأفكار في الثقافة المعاصرة.
مرافقة بحثيّة لسلسلة وثائقية >
بدأ المشروع في العام 2020، وهو يمنح مرافقة أكاديميّة مركزة ويساعد على تطوير وتعميق البحث الذي يتطلّبه مشروع سلسلة وثائقية مختارة، كما يساعد على بلورته قبل مرحلة الإنتاج.