السلام كأمن: حول المثل الأعلى لدى كانط للسّلام | في المعهد وعبر الانترنت
باقون مع كانط: مراجعات للفلسفة النقدية ولميراث عصر التنوير
المحاضَرة الثالثة | باللغة العبريّة
د. درور ينون، برنامج دراسات تفسيرات وثقافة، جامعة بار إيلان؛ مركز شـﭘـينوزا، معهد ﭬـان لير في القدس.
لا يشمل مشروع كانط النقدي المنهجي مؤلّف عنوانه "نقد العقل السياسي"، ولا يعرض كذلك فلسفة سياسية في إطار المؤلفات التي يشملها المنهج. النقاش السياسي، ومعه النقاش الفلسفي تأجلا للكتابات المتأخرة. بعامّة، حيث أن موقف كانط الفلسفيّ-السياسيّ هو الأقل شهرة من بين مواقفه، لكن كانط لم يتجاهل التحديات التي تضعها السياسة أمام فكره، وقد تناولها في كتاباته في العقدين الأخيرين من حياته. هل ثمّة فجوة بين النظرية الأخلاقية الكانطيّة وبين الممارسة، وفي الأساس: هل يمكن تطبيق المطلب الأخلاقي في إطار سياسي؟ ها هو الواجب الملقى على عاتق مجتمع سياسي؟ إجابة كانط هي موضعة السلام كمفهوم مركزيّ في العلاقات بين المجتمعات البشرية، وكمثل أعلى للقانون الدوليّ الذي يتوجب على الدول أن تعمل على تطبيقه. سنقوم خلال المحاضرة باستيضاح مسائل عدة ومن بينها مدى انسحاب موقف كانط هذا على وقتنا الراهن.
السلسلة الرابعة عشرة من إصدار مركز سبينوزا
إعداد: بروفيسور بيني إيفرغان؛ د. درور ينون
عام 2024 هو عام يوبيل الثلاثمئة لولادة عمانوئيل كانط، الذي يُعتبر من عمالقة فلاسفة العصر الحديث والفلسفة الغربيّة على وجه العموم. من الصعب العثور على مجال فكريّ أو جانب من الحياة اليوميّة للإنسان الحديث لم يتناوله فكر كانط: موقعُ الإنسان في العالم، والـمَهَمّاتُ العقلانيّة الملتزم بها، يصوغان نشاطَه العلميّ، ووعْيَه الأخلاقيّ وتقييمَه الإستيطيقيّ لمحيطه الطبيعيّ، وللفنّ الذي ينتجه. كانط مقرون -ربّما أكثر مِن سِواه مِن الفلاسفة-بعصر التنوير، ويقف في السنوات الأخيرة -هو وهذا العصر-في خضمّ مراجعة متجدّدة لميراث عصر التنوير، ونقد حادّ على إخفاقاته، كلّما تكشّفت جوانبه الإشكاليّة وخيبة الأمل من وعودها غير المتحقّقة بشأن التقدُّم، والمضيّ قُدُمًا نحو تحسين متواصل للجنس البشريّ.
وعلى غرار مواقع كثيرة في العالم، يحْيي مركز شـﭘـينوزا في معهد ﭬـان لير هذه المناسبة بسلسلة محاضرات تناقش أبعادًا مختلفة في فكر كانط، ومن شأنها أن تثري الفكر في ما يخصّ قضايا اجتماعيّة وسياسيّة معاصرة.