محادثة |

مع البروفيسور أفنير فيشنيتسر

يستضيفه: د. دوتان هليفي

ما العلاقة بين ساعات ضبط الوقت والمشاعر، وبين الوقت والقوّة؟ وما المعنى الاجتماعيّ والسياسيّ للانتظار؟ كيف أثرت تكنولوجيات عصرية كالقطارات والسّفن البخاريّة على مفاهيم الدقّة والتأخير؟ متى بدأ أحدهم يحدد لنا ما الساعة، وكيف فعل ذلك؟

يحلل أڤنير فيشنيتسير في كتابة الجديد الوقت الأول: حول ساعات ضبط الوقت والناس في أواخر العصر العثماني (دار النشر ماﭽنس، 2002) "ثقافة الوقت"  التي اتّبعتها الإمبراطورية العثمانيّة المتأخرة، ويتتبع أثر تغيرها من أواخر القرن الثامن عشر وحتى إقامة الجمهورية التركيّة. على خلفية التحوّلات المتواترة التي عصفت بالمنطقة في تلك الفترة بدأت أجسام مختلفة في الدولة العثمانية تُخضِع روتين العمل لجداول زمنيّة وساعات ميكانيكيّة من أجل تحقيق مستويات مرتفعة من التحكّم والنظاميّات والنّجاعة. عملية نشر شبكة أوقات جديدة بدأت تدريجيا في مراكز الدولة كالمقرّات العسكريّة والوزارات والمدارس، وصولا إلى محاور السير ومراكز المدن، واخضعت اعدادًا متزايدة من الناس لوقت الساعة، ولمعايير جديدة ارتبطت بها. بدورها أثارت هذه التحوّلات في بعض الأحيان صعوبات وتوترات، وحتى معارضة لم ترتبط بالحياة العملية فحسب، بل كذلك بأسئلة الهُويّة والأيديولوجيّة والتوجّهات الثقافيّة، وعليه قد أشارت ساعات مطلع القرن العشرين إلى وقت عثمانيّ بكل ما يحمله من واقع مُركّب.

أڤنير فيشينتسير هو عضو في الهيئة التدريسيّة الأكاديميّة في دائرة تاريخ الشّرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب. تتناول أبحاثه التاريخ الاجتماعي والثقافي للإمبراطورية العثمانية المتأخرة. صدر كتاب الوقت الأوّل في الأصل في جامعة شيكاغو في العام 2015، وصدر بالتركية في العام 2019. صدر كتابه الثاني As Night Falls: Eighteenth-Century Ottoman Cities after Dark عن دار نشر جامعة كمبريدج في العام 2021، وصدرت النسخة التركية للكتاب في هذه الأيام.

 يشكّل صالون پولونسكي   منصّة علنيّة رقمية في معهد فان لير في القدس، يستضيف من خلالها زملاءُ أكاديمية پولونسكي وخرّيجوها أكاديميّين ملهِمين وذوي صيت عالمي، ويناقشون معهم أفكارا جديدة وأبحاثا ريادية في تنويعة من مجالات المعرفة في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

المشاركون

مع البروفيسور أفنير فيشنيتسر، جامعة تل أبيب

يستضيفه: د. دوتان هليفي، أكاديمية بولونسكي، معهد فان لير في القدس