"كانطيّة راديكاليّة سوداء"؟ لماذا ومن أجل ماذا؟ | في المعهد وعبر الانترنت

للسلسلة >

يوم الثلاثاء | 17.12.24 | ساعة 18:00

المحاضَرة الثانية |

بروفيسور بيني إيفرغان، جامعة بار إيلان؛ مركز شـﭘـينوزا في معهد ﭬـان لير

نشهد في السنوات الأخيرة نقاشًا نشطًا في تقبُّل فلسفة كانط في صفوف نُقّاده الذين لا يتحدّرون من سياق الثقافة الغربيّة التي نما كانط منها وعمل فيها، بل من سياقات ثقافيّة أخرى تَعتبر الثقافةَ الغربيّة في الأساس تعبيرًا عن القمع والنزعة الفوقيّة. المفاجئ في هذا التقبُّل هو أنّه لا يرفض على نحوٍ مطلق "كانط" كتعبير قاطع عن هذه الثقافة، بل يسعى إلى دمج نقده من خلال إضفاء مزيد من الراديكاليّة على موقفه. سنسعى في هذه المحاضَرة إلى التوقُّف عند حالة التقبُّل من قِبل الفكر الأسود الذي يراجع موقف "كانط" تجاه أمور العِرْق، لكنّه يرى في الوقت ذاته في قراءته المجدّدة أفقًا لاستخلاص موقف أخلاقيّ يبقى مع كانط، لكنّه يتجاوز محدوديّة موقفه الذي كان منغرسًا في سياق ثقافة الإنسان الغربيّ الأبيض.  

 

السلسلة الرابعة عشرة من إصدار مركز سبينوزا

إعداد: بروفيسور بيني إيفرغان؛ د. درور ينون

عام 2024 هو عام يوبيل الثلاثمئة لولادة عمانوئيل كانط، الذي يُعتبر من عمالقة فلاسفة العصر الحديث والفلسفة الغربيّة على وجه العموم. من الصعب العثور على مجال فكريّ أو جانب من الحياة اليوميّة للإنسان الحديث لم يتناوله فكر كانط: موقعُ الإنسان في العالم، والـمَهَمّاتُ العقلانيّة الملتزم بها، يصوغان نشاطَه العلميّ، ووعْيَه الأخلاقيّ وتقييمَه الإستيطيقيّ لمحيطه الطبيعيّ، وللفنّ الذي ينتجه. كانط مقرون -ربّما أكثر مِن سِواه مِن الفلاسفة-بعصر التنوير، ويقف في السنوات الأخيرة -هو وهذا العصر-في خضمّ مراجعة متجدّدة لميراث عصر التنوير، ونقد حادّ على إخفاقاته، كلّما تكشّفت جوانبه الإشكاليّة وخيبة الأمل من وعودها غير المتحقّقة بشأن التقدُّم، والمضيّ قُدُمًا نحو تحسين متواصل للجنس البشريّ.

وعلى غرار مواقع كثيرة في العالم، يحْيي مركز شـﭘـينوزا في معهد ﭬـان لير هذه المناسبة بسلسلة محاضرات تناقش أبعادًا مختلفة في فكر كانط، ومن شأنها أن تثري الفكر في ما يخصّ قضايا اجتماعيّة وسياسيّة معاصرة.

الانضمام الى القائمة البريدية