ندوة على شرف إشهار كتاب شاي حَزقاني |

مُولِيدِتْ يِكاراه ("وطني الغالي")- حرب عام 1948: الرسائل المكنوزة

يترأّس الندوةَ: د. أساف داﭬـيد، معهد ﭬـان لير في القدس

بمشارَكة:

د. زُوهَرْ ألماكايس، أكاديميّة ﭘـولونسكي، معهد ﭬـان لير في القدس

ميخائيل مينكين، معهد ﭬـان لير في القدس

د. لينا دلّاشة، باحثة مستقلّة

د. حنين مجادلة، "هآرتس"

د. شاي حزقاني، جامعة مريلاند، ﭘـارك كوليج

القتل غير المسبوق في قِطاع غزّة بعد هجمات حماس في السابع من تشرين الأوّل /أكتوبر (2023)، والمخطّطات شبه الرسميّة بشأن تجويع سكّان شمال القِطاع، إلى جانب تحويل القِطاع إلى منطقة مدمَّرة، كلّ هذه تطرح بقوّةٍ مسألةَ المعارَضة من قلب المجتمع الاسرائيليّ لِما يُرتَكب باسْمِه، ولا سيّما في أوقات الحرب. المعارَضة من الداخل، سواء أكانت من خلال الرفض أَمْ من خلال الإعلان "ليس باسْمي" تحمل تاريخًا طويلًا يمتدّ حتّى أيّام حرب عام 1948.

نُجري ندوة على شرف إشهار كتاب شاي حزقاني، "وطني الغالي- حرب 1948: الرسائل المكنوزة"، الذي يرتكز على رسائل شخصيّة لجنود من حرب العام 1948، وسنقوم خلالها بمراجعة حالات مختلفة لمعارَضة من هذا القَبيل منذ العام 1948 حتّى أيّامنا هذه. مَن هم معارضو السياسات الإسرائيليّة، وما هي دوافعهم؟ ما هي ردود الفعل التي يتلقَّوْنها من محيطهم؟ وما الذي تعنيه المعارَضة من الداخل في إطار نضال أوسع من أجل تحقيق السلام والعدل في إسرائيل/فلسطين؟

يقصّ كتاب "وطني الغالي" حكاية حرب الاستقلال والنكبة على نحوٍ لم يقصّه أحد من قَبْل، من وجهة نظر يهود وفلسطينيّين شاركوا في الحرب، وكذلك مِن وجهة نظر مَن أصبحوا ضحاياها. وبدون التقليل من أهمّيّة بن ﭼـوريون أو الحاجّ أمين الحسيني، فإنّ "اللاعبين" الأساسيّين في هذه الحكاية هم آخرون: ناجون من الكارثة، ويهود من المغرب، ومن الولايات المتّحدة الأمريكيّة، ومن إسرائيل نفسها، إلى جانب فلسطينيّين ومتطوّعين عرب من العراق وسوريا ولبنان. هؤلاء مَن قَتلوا وقُتلوا، وهَجَّروا وهُجِّروا، وكرِهوا وأحبّوا.

هذه القصّة الاستثنائيّة يرويها شاي حزقاني بواسطة مراجَعة ودراسة مئات الرسائل الشخصيّة الخاصّة بجنود "تْساهَل"، ومحاربي جيش الإنقاذ، ومواطنين فلسطينيّين. هذه الرسائل أُخِذت كغنائم حربيّة أو اختلستها المخابرات الإسرائيليّة ابتغاء الاطّلاع على أفكار بعض اليهود والعرب ومواقفهم. في المقابل، يقترح كتاب "وطني الغالي" استعراضًا منهجيًّا هو الأوّل من نوعه للدعاية العربيّة وكذلك الصهيونيّة إبّان الحرب. قراءة الرسائل إلى جانب الدعاية تَعْرض سرديّة مختلفة تمام الاختلاف عمّا هو متعارَف عليه.

(دار النشر عِـﭬــْريت، 2024)